ثقافة وفنون

أشرف الريس يكتُب عن: عيد ميلاد نجلاء فتحى

هى ” أيْقونَةُ السِينِما الْمِصْرِيَّة الحالِمَة ” و ” الرومانْسيّةُ الجَذّابَة ” و ‘‘ العاشِقَةُ المُثيرَة ‘‘ ( الفنّانّةُ الْكَبِيرَة و القَديرة ” فاطِمَةَ الزَّهْراء حُسَيْن أحْمَد ) الشَّهِيرَة بنجلاء فتحى تِلْك المُمّثِلَةُ الَّتِى عِنْدَما نَتَحَدَّث عَن الرومانْسيّة فى السِينِما الْمِصْرِيَّة لَا يُمْكِنُ أَنْ نَغْفَلها مُطْلَقّاً و لِما التّعجُب و هى عَروسُ السِّينِما الْمِصْرِيَّة و حالِمتها الَّتِى كانَتْ و سَتَظّل حُلم كُلّ شابٍ يَبْحَثُ عَنْ نِصْفِهِ الْآخَرَ لِدَرَجَة أَنَّها ظَلّتْ إِيقونّة لِلرومانسيّة بَعدما أضْحَتْ صوَرِها تَمْلَأ ” الكارت بوستال ” الَّذِى كانَ يَتَدَاولَهُ العُشّاق فِيما بَيْنَهُمْ طِيلَة فَتْرَة السّبعينيات مِنْ الْقَرْنِ الماضى .. ولِدَت نَجْلَاء فى 21 / 12 / 1951م فى مَدِينَة سَنورس بمُحافَظّةِ الْفَيوم فى يَوْمِ الْمَوْلِدِ النَبوى الشَّرِيف و لذا اخْتار لَها والِدَها اسْم ” فاطِمَةَ الزَّهْراءِ ” تيّمُنّاً باسْمِ بِنْت الرَّسولِ عَلَيْهِ أفضل الصَّلَاة و السَّلَام إضافَةً لرؤيّةِ والِدَتِها ذاتَ ليلَة بِأَنَّها سَتَكون تّعْوِيذَة الأَسرَّة و صاحِبِة الْحَظّ السَّعِيد و ذلِكَ عَلَى الرَّغْمِ مِنْ أَنَّ تَرْتِيبَها كان رقم 5 فى قائِمَةِ الْأبْناء التِّسْعَة و يُذكر أن عاشَت نَجْلَاء طُفولتها فى الْفَيومِ قَبْلَ أَنْ تَنْتَقِلَ و أسْرتَها لِحى مِصْر الْجَدِيدَة بمُحافَظّةِ الْقاهِرَة و يَخْتار الفَنَّان عَبْد الْحلِيمِ حافِظ لَها اسْمها الفّنى فى عام 1966م و الَّتِى اُشْتُهِرَتْ بِهِ بَعْدَ أَنْ اِكْتَشفَها المُنْتِج و الْكاتِب عَدلى الْموْلد ليُرّشِحَها لِلِاشْتِراك فى فيلْم الْأصْدِقاء الثَّلَاثَةِ مَعَ ” يوسُف شَعْبان ” و ” حَسَن يوسف ” مِنْ إخْراج مُحَمَّد ضِياء الدينِ وَ مِن هُنا بَدأ مُشوارَها الفّنى خاصَةً بَعدما وَقّعَ مَعَها الْمُنْتِج ” رَمْسِيس نَجِيب ” عُقود احتِكار فكانَ أَوَّلَ مَنْ غامَر بِتَقْدِيمِهَا كبَطّلَة فِى الأفلام عَلَى الرَّغْمِ مِنْ أَنَّ عُمْرِها آنذاك لم يَتَجاوَز الـ 17 عامّاً ! و ذلِكَ بَعْدَ أن رأَى فِيها مواصَفات النَجمَة السينمائيّة فساعَدَها و وقَف بِجانِبِها لدرجة أنّهُ جَلَبَ لها مِنْ أَعْطَى لَها دروسّاً فى اللُغّة و ضّبْط طَبَقاتِ الصَّوْت و مَخارِجِ الْأَلْفاظ إضافَةً لاسْتِعانَتِهِ بالفَنّان ” عَبْد الرَّحِيم الزُرقانى ” ليُعّلِمَها الْإِلْقاء و أصول التَّمْثِيل ثُمَّ أَعْطَى لَها أَوَّل بُطولة سينمائيّة فى حَياتِها مِنْ خِلَالِ فِيلْم ” أفْراح ” للمُخرِج أَحْمَد بَدَرْخان مَعَ ” حسْنِ يوسُف ” و ” عادِل أدْهَم ” و برَغِم عُمر نَجلاء الصَّغِير و خِبْرَتها الْمَحْدودَة فإِنَّها نَجَحْت فى القيامِ بأوَّلِ بِطولِةٍ سينمائيّةٍ لَها وَ كذا فى الْعامِ التالى حين قدّمَتْ ” أسْرار الْبَنات ” مَعَ ” حسْن يوسُف ” و ” نيللى إخْراج ” مَحْمود ذو الْفَقّار لينْطَلِقَ قِطارُها السينمائى بَعد ذلِكَ فتُقّدِم ” رَوْعِة الْحُبْ ” و ” نُص ساعَة جَواز ” و ” غَرام تِلْمِيذه ” و ” صِراع المُحْتَرفين ” و ” ابْن الشَّيْطان ” لتأتى حِقْبَة السّبعينيات فتّشَهَد أَكْثَر أَعْمالِها كان أبرزها ” أوْهام الحُبْ ” و ” إمْرأة زوجى ” و ” حَياتى ” و ” حرامى الْوَرَقَة ” و ” المِرايّة ” و ” الْمَجانِين الثَّلَاثَة ” و ” نِهايَةٌ الشَّياطِين ” و ” الصَّدِيقان ” و ” ثُمّ تُشْرِقَ الشَّمْس ” و ” حَسْناء الْمَطار ” و ” خَمْسَة شارِع الحَبايب ” و ” مَوْعِد مَع الْحَبِيب ” و ” أخْتِى ” و ” وَلَد وَ بِنْت و الشَّيْطّان ” و ” رحْلِة لَذِيذَة ” و ” آخَر الطَّرِيقَ ” و ” مِنْ الْبَيْتِ لِلْمَدْرَسَة ” و ” أَنْف و ثَلاثُ عُيون ” و ” حُبٌ و كِبْرِياء ” و ” عاشِقة نَفْسِها ” و ” الْعاطِفَةُ و الْجَسَد ” و ” الشَّيْطّان امْرأَة ” و ” شَباب يَحْتَرِق ” و ” الْبَنات لَازِم تِتْجَوِز ” و ” دَمَّى و دموعى و إبتسامتى ” و ” عاشِق الروح ” و ” أبو رَبِيع ” و الْمُسّلْسَل الإذاعى ” أَرْجوك لَا تَفهمنى بِسُرْعَة ” و ” بِدور ” و ” الْوَفاء الْعَظِيم ” و ” الرِداء الْأَبْيَض ” و ” أَجْمَل أَيَّام حَياتى ” و ” حُب أَحْلَى مِنْ الْحُب ” و ” الظَّلاَل فى الْجانِبِ الْآخَرِ ” و ” صابِرِين ” و ” قَمَر الزَّمان ” و ” سَنَة أوْلَى حُب ” و ” لَا يا مَنْ كُنْتُ حَبيبى ” و ” لَا وَقْتَ لِلدُموع ” و ” سونِيا و الْمَجْنون ” و ” جُنون الْحُب ” و ” حُب فَوْق البُركان ” و ” وداعّاً لِلْعَذاب ” و ” اذكرينى ” و ” إسْكَنْدَرِيَّة لَيَّة ” و ” الْقاضِى و الْجَلَّاد ” و ” رَحْلِة النِسْيان ” و ” إلَّا دَمْعة الحُزن ” و ” أقْوَى مِنْ الْأَيَّامِ ” و ” و تَمَضَّى الأَحْزان ” فتأتى حِقْبَة الثَمانينيات فَتُقّدِم نَجْلَاء الْكَثِيرِ مِنْ الأَعْمال كان أشهرها ” مَن الَّذِى قتَل هَذا الحُب ” و ” حُب لَا يَرَى الشّمْسَ ” و ” الأَقْوِياء ” و ” غَدّاً سأَنْتقِم ” و ” الشَريدَة ” و ” اللعبّة الْقَذِرَة ” و ” أَنا فى عَيْنَيه ” و ” اعْتِداء ” و يُذكر كَذلِكَ أن قَدَّمْت نَجلاء عام 1984م تَجْرُبّة فَرِيدَة مِنْ نَوْعِها لَها وَ هِى أَوَّل تجارِبها فى التِليفزيون و ذلِكَ مِنْ خِلَالِ المُشارَكَة فِى فوازير أَلْفِ لَيْلَة و لَيْلَة ( الْجُزْءِ الْأَوَّل ) مَع الفَنَّان حسَيْن فَهمى و شَهِيرَة مِنْ إخْراجِ عَبْد الْعَزِيزِ السُكّرى لتَتّوالَى بعدها أفلامَها فى السينِما فَقَدّمْت ” الْمَجْهول ” و ” عَفوّاً أَيُّها القَانون ” و ” سَعْد الْيَتِيم ” و ” مَدافن مَفْروشَة لِلْإِيجار ” و ” لِعَدَمِ كِفايَةِ الْأَدِلَّة ” و ” إمْرأَة مُطَلّقَة ” و ” الْمَرْأَة الْحَدِيدِيَّة ” و ” أَحْلَام هِنْد و كاميليا إضافَةً للمُسّلسَل الإذاعى ” الدُّنْيا عَلَى جَناحِ يَمامة ” ليأتى عام 1990م فتُعاود نَجلاء تّقديم تَجْرِبَةً جَدِيدَةٍ مِنَ خِلَالِ إنْشاءِ شَرِكَة إنْتاج فَنَى كانَ أَوَّلَ أَعْمالِهَا فِيلْم ” سوبَر ماركت ” الَّتِى شارَكَت فيه بِالتَّمْثِيل إلَى جانِبِ الفَنَّان العِمْلاق ” عادِل أدْهَم ” و ” مَمْدوح عَبْد الْعَلِيم ” و إخْراجَ مُحَمَّد خان لتأتى فَترة التِسعينيات لتُسّجِل عَددّاً قليلّاً جِدّاً لمُشارَكات نَجلاء الفَنيّةِ و ذلِكَ بَعْدَ أن اكْتَفَتْ بتّقْديمِ سِتَّةٍ أَفْلاَمٍ فَقَطْ ! هى ” تَحْتَ الصِّفْرِ ” و ” اللِّص ” و ” اشْتِباه ” و ” احْذَروا هَذِهِ الْمَرْأةِ ” و ” ديسكو ديسكو ” و ” الجَراجْ ” ليَزدادَ عَدَد المُشارَكاتِ الفَنيّة لها فى حِقبّةِ الألفيّة فيَصِلَ إلى ثَلاثَةِ أعْمالٍ فَقَطْ !! كان أولهُما مُسّلسَل ” زى الْقَمَر ” و ” فِيلْم ” كونشرتو فى دَرْب سَّعادَة ” و فِيلْم ” بَطَلَ مِنْ الْجَنوب ” .. يُذكر أيضّاً أن كَان أَبْرَز الخِلَافاتِ الفَنيّةِ فى تاريخ نَجلاء ذلك الخِلاف الذى وَقَعَ بَيْنَها و بَيْن الْعَنْدَلِيب الأسْمَر عَبْد الْحَلِيمِ حافِظ النَّاتِج عَنْ سوءِ التَّفاهُم الَّذِى أَدَّى لتّعكيرِ صَفْو الْعَلَاقَة بيتهُما بِسَبَب إضاعَةِ نَجْلَاء مِنْ بَيْنِ يَدَيْها بِطولِه فِيلْم ” أبِى فَوْقَ الشَّجَرَةِ ” أمام الْعَنْدَلِيب حَيْث لَعِبَتْ الدَّوْر مَكَانَها الفنّانّة الشَّابَّة فى ذلِكَ الْوَقْتِ ” مِيرْفَت آمِين ” و ذلِكَ بِسَبَب فِيلْم ” أفْراح ” الَّذِى تَمَسّكَتْ بِه نَجْلَاء و فَضّلَتَهُ عَن فِيلْم أَبِى فَوْقَ الشَّجَرَةِ ما أَحْدَثَ تَدّهورّاً فى العِلاقاتِ بَيْنَهُما اسْتَمَرّ لمُدّةِ طَوِيلَة خاصَةً بَعْدَ تّصريحْ العَندليب فى إحدى الصُحفْ بما لا يَليق بِنجلاء و تاريِخها الفّنى حيثُ قال و كان يَقصُدها ” للأسف فى بَعضْ مُمّثِلات بيضَيعوا فُرصّة عُمرُهم لما بيرفُضوا الاشتِراك فى عَمل رومانسى اسْتِعراضى ضّخْمْ و بيعتقدوا إنهم مُمكِن يعوضوه باشتِراكهم فى عَمل تانى أقل مِنهُ بِحِجِة إنُهم بَقوا نَجمات كبار ” ! لتَغضب نجلاء فتَرُد عليه ردّاً غير مُباشِر مِثلما فَعل فى مَجلِّة آخر ساعة ” للأسف فى بَعض فنانين بينسوا كونهُم مُطربين مِن الأساس مِش مُمّثلين و بيتوّهَموا إن اللى ما يشْتِركْش معاهُم فى عَمل فَنى يبقى فاتُهُ نُص عُمره ! ماعرفش ده غُرور و لا عَنجَهيّة و لا الاتنين مع بَعض ” !! ليَظّلَ هذا الخِلاف حديث الوَسط الفَنى حَتَّى داوَتْه الْأَيَّام حِينَ تدّخَلَ العُقلاء و نَجَحوا فى الصُلحِ بينهُما لتُمّثِل نَجْلَاء بَعْدَ ذلِكَ أمام العَندليب بُطولَة المُسّلسَل الإذاعى ” أَرْجوك لَا تفهمنى بِسُرْعَة ” و ذلِكَ بالإضافَةً لخلافَها مع الفنّان ” عادل إمام ” بَعدما صَرحّت فى أحد المواقِع الصَحفية بأنه فنّان سُلطّة و لم يكُن له طيلَةِ حياتِه رأى يُخالفها إلا بموافَقَتها كنوعٌ مِن إظهارِ نَفسَه فنان يُعّبِر عَن رأى الشّعبْ ! و لم يرُد عادل إمام سِوى بأنه لا يُحب أن يَرُدّ على مُهاترات تّصدُر مِن بَعضِ زُملاء الوَسَطِ الفّنى خاصَةً أنه بِصددِ تّجهيز عَمَلاً جَديدّاً ليَكون أبْلَغَ رد على تِلك المُهاترات !! .. يُذكر كذلِكَ أن أَنْجَبَت نَجْلَاء نَجْلة واحِدَة تُدعى ” ياسْمِين ” مِنْ زَوْجِها السَّابِق الفَنَّان ” سَيْف أَبو النَّجا ” الَّذِى ظَهَر فِى فِيلْم إمْبِراطورِيَّة مِيم بِدُور الِابْن الْأَكْبَر للفنّانّة فاتِن حَمامَة و هو بالمُناسَبّة الشَّقِيق الْأَكْبَر للفنان ” خالِد أَبو النَّجا ” و جدير بالذكر أن كانَتْ الزيجة الْأُولَى لنَجلاء مِن المُهّندِس ” أَحْمَد عَبْد الْقُدوسِ ” نَجْل الْأَدِيب إحْسان عَبْدِ الْقُدوسِ لَكِنَّها لَمْ يسْتَمِرا طَوِيلّاً لِأَنَّها كانَتْ زِيجَة عُرفيّة و سرِيّة ! كانَتْ قَدْ اتَّفَقَتْ عَلَيْها مَعَ زَوْجِها و عُمْرِها 18 عامّاً خَوفّاً مَنْ رَفَضِ الْأهْل ! و سُرعان ما انْهارَت الْعَلَاقَة لتَتّزوجَ أخيرّاً مِن الإعلامى الْقَدِير الرَّاحِل قِنْدِيل لتّعتَزِلَ و تتّفرغَ تمامّاً بعد رحيلهِ بِرِعَايّةِ نشاطات إحْدَى جَمعيات الْأَطْفال و هِى ” جَمْعِيَّة ابنتى ” لِلْأَيْتام الْخَيْرِيَّة و قَدْ كانَ مِنْ ضَمِنَ الْأَسْباب الرَّئِيسِيَّة لإعتزالها هُو إصَابَتِها بِمَرَضِ ” الصَدَفيّة ” المُزمِن الَّذِى وَصَلَ إلَى مَرْحَلَةٍ مُتَقّدمَة و أَدْخَلَها فِى أَزَماتٍ صِحيَّة جَانِبَيْه كالتِهاب الْكَبِد ما جَعَلَها شاحِبّة الْبَشَرَةَ لَكِنْ مِنْ دونِ أَنْ تَفَقَّد سِحْر اِبْتِسامَتَها و عُذوبتها الْمَعْهُودَة .. يُذكر أخيرّاً أن نالَت نَجْلَاء العَدِيدِ مِنَ الْجَوائِز و التّكريمات خِلَال تارِيخها الفنى كان أبْرَزها تّكريمَها فى عام 2003م مِن مِهْرَجان الْقاهِرَة السينمائى الدّولِى عَنْ دَوْرَتِهِ الـ 27 علاوة على حُصولِها عَلَى جائِزَةِ ” الموريكس الذَّهَبِيَّة ” لِأفْضَلِ نَجْمَة عَرَبِيَّة و أيضّاً حُصولها على أَفْضَلِ مُمّثِلَة مِن مَهرجاناتِ الْأسْكَنْدَرِيَّة و دِمَشْق و طَشْقَنْد و بارِيس .. أَطال اللهُ عُمُر فنّانَتنا الْكَبِيرَة و شَفاها و بارَك فى صِحَّتِها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى