فيس وتويتر

نور الهدي زكي تكتب :شالوم …يااهرام

في عام ٢٠٠٩ دخل سفير إسرائيل في القاهرة شالوم كوهين مبني مؤسسة الاهرام لتستقبله د. هالة مصطفي وقت ان كانت رئيسة لتحرير واحدة من اصدارات المؤسسة (مجلة الديمقراطية )..ودنس السفير مدخل المؤسسة.. وتفقد جدرانها وتفحص وجوه عمالها وموظفيها الذين كتموا غضبهم ومهانتهم وقت ان كان بالاهرام مجلس إدارة ولجنة نقابية وايامي ب وصحفيون من اجل الاهرام.
وعندما توالت الإدانة من الصحفيين ونقابة الصحفيين لاستقبال السفير الصهيوني هددت هالة بنشر الغسيل كله ..وأعلنت ان زيارة السفير كانت بعلم الخارجية المصرية وترتيب مسؤولين كبار ..وان رئيس مجلس إدارة الاهرام كان علي علم بالزيارة ولم يرفض ولم يطلب منها إلغائها..وان السفير قابل صحفيين بالاهرام داخل المبني وخارجه ..وسافروا الي إسرائيل واكلوا وشربواعلي موائد الصهاينة..وانها حتي لم توافق علي استعداد شالوم ان ينشر اسماء الصحفيين الذين قابلهم غيرها .
ويومها قرر مجلس إدارة الاهرام التحقيق مع هالة ومنع دخول اي اسرائيلي المؤسسة والالتزام بقرارات الجمعيات العمومية المتوالية بمنع التطبيع المهني والنقابي الثقافي مع الكيان الصهيوني.
ومن ثماني سنوات كما كتب زميلنا الصحفي شريف سنبل تم إخفاء صورة عملاقة لأسر الجنرال الاسرائيلي في حرب اكتوبر من ممرات الاهرام وكانت بعدسة المصور الكبير محمد يوسف ..تقدم الزميل الصحفي بشكوي ولم يأتيه رد وساد الصمت والهدوء.
ونأتي الي الثالثة وهي مانشره امس زميلنا عضو مجلس نقابة الصحفيين محمود كامل من تدشين الكيان الصهيوني للأرشيف الرقمي لجريدة الاهرام ..واستيلاء موقع مكتبة الصهاينة علي أرشيف الاهرام واتاحته لمن يريد وفي أي مكان ..يعني الاهرام بتاريخها وبتاريخ مصر منذ صدورها باحداث ومحطات وحوادث وأحياء ووفيات وحروب ويوميات وفنون وثقافات ..اثبات حالة دولة اسمها مصر كما جاء بالكلمة والصورة والرأي والتمام والكمال و في أكبر صحيفة في الوطن العربي كله ..كله أصبح في معية الصهاينة ومكتبتهم ،وبترتيب وتنسيق وتبادل منافع ومصالح وحسابات كبري وهكذا وبهدوء وصمت مريب رغم ان نصف مجلس نقابتنا ينتمي لمؤسسة الاهرام غير النقيب الذي ينتمي ايضا للاهرام.
خرج الأرشيف ..سلم واستلم .. وتفجرت الفضيحة ..فضيحة شالوم يااهرام .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى