غير مصنف
جثث الكلمات

\جثث الكلمات التحية الصباحية الميتة\
لا مكان للفرح، فالسماء مزدحمة بغيوم الحزن والأقمار التي خنقتها آلام القتل المستمرة. لا مجال للشعر، فالكلمات تنزف كجرحٍ مُعَذَّب، تجري مع دم القتيل الذي يُروى قصص المعاناة. التحية الصباحية ميتة، جسدها مُلقى كسمكة أخرجتها الأمواج لتتكبد مرارة الغروب، عابرةً في صراعٍ يائس حتى تذبل.
لا، لا يوجد مكان هنا، وأرض الله مشتعلة كأنهار من نار، ومن خلف الشاشات يُصوّرها بني يعرب كألعاب نارية، بينما حريق الحقيقة يُحرق كل أمل في الخروج.
لا مكان، والعالم الكبير إسرائيل، كسمك قرش يلتهم ما تبقى من أمل، وعالمنا في قاع الهاوية يتضور جوعًا للحياة. أين أذهب؟ أين هويتي الضائعة في زوايا النسيان؟ أين خوفي الذي يأكلني؟ أين، أين، أين؟ والأفق قد تلاشى، مُنحَصرًا حتى أصبح عظمًا يئن تحت وطأة الألم.
3 نيسان 2025
خلف إبراهيم