تقارير وتحقيقات

بيان وزارة المخابرات الايرانية بخصوص مستندات الكيان

المستندات تخص برنامج الكيان النووي

أصدرت وزارة المخابرات الإيرانية، اليوم الثلاثاء، بيانًا أشارت فيه إلى خطة حصولها على وثائق الكيان ؛ مبينة أن العملية صُممت ونُفذت بطريقة تجاوزت جميع الحواجز الأمنية العديدة والمعقدة لهذا الكيان.
أوضحت الوزارة، في بيانها الصادر اليوم، أن هذه الوثائق تتميز، من حيث المحتوى، بتنوع موضوعي وتتضمن أهمية استراتيجية وتطبيقية وبحثية وعلمية، كما تشمل معلومات متنوعة جزء منها يعود إلى البرامج السرية اللا قانونية للأسلحة النووية، بما يشمل المرافق والأبحاث والعلاقات مع المراكز الأمريكية والأوروبية، والبرامج النووية الحالية والمستقبلية للكيان .
نص البيان:
في هذه الأيام الميمونة بين عيد الأضحى نُحيط الشعب الإيراني العظيم والولائي علمًا بأن أبناءه لدى وزارة المخابرات، قد وجهوا ضربة ساحقة إلى الكيان قاتل الأطفال، وذلك من خلال عملية استخباراتية نوعية. هذه العملية التاريخية، التي صُممت بهدف الوصول إلى وثائق حساسة واستراتيجية صُنفت باعتبارها ذات أعلى مستوى من السرية، في بيئة عملياتية ديناميكية وتحت أشد التدابير الأمنية لذلك الكيان؛ وقد انتهت هذه العملية مؤخرًا بنجاح مع نقل كمية ضخمة من الوثائق إلى داخل البلاد، مع التأكيد بأن جميع القوات المشاركة في العملية في صحة جيدة ومتموضعة في مقراتها؛ وعليه يتم الإشارة إلى ملخص لبعض أبعاد وإنجازات هذه العملية:
الوثائق التي تم الحصول عليها، من حيث المحتوى، تتنوع موضوعاتها ولها أهمية استراتيجية وعملية وبحثية وعلمية؛ تتضمن معلومات متنوعة، جزء منها يتعلق بالبرامج السرية غير القانونية للأسلحة النووية، بما في ذلك المنشآت والأبحاث والاتصالات مع مؤسسات أمريكية وأوروبية، وتشمل البرامج النووية الحالية والمستقبلية للكيان الصهيوني. وتشمل الأجزاء الأخرى وثائق متعلقة بالبرامج العسكرية والصاروخية، ووثائق فنية تعود إلى مشاريع ذات استخدام عملي وفني مزدوج، بالإضافة إلى أسماء ومواصفات وصور وعناوين مجموعة من المديرين والمسؤولين والعلماء المشاركين في تلك المشاريع.
ومن النقاط الأساسية التي تم الكشف عنها أن الكيان ، بالإضافة إلى مواطنيه، يستعين أيضًا بباحثين من رعايا دول أخرى، الذين تتوفر بشأنهم معلومات كاملة؛ ومن الواضح أن بعض الوثائق ستُنشر لإحاطة الشعب الإيراني العزيز بها، وأن بعض هذه الإنجازات العلمية والبحثية التي تم الحصول عليها يمكن استخدامها في بلدنا العزيز، وسيتم تقديمها إلى المؤسسات والجهات المعنية، كما أن كمية كبيرة من الوثائق يمكن استخدامها من قبل قواتنا المسلحة المقتدرة، والبعض الآخر قابل للتبادل مع الدول الصديقة أو نقله إلى منظمات وتيارات مناهضة للصهيونية.
هذه الوثائق تكشف بوضوح كيف أن الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية لعبت دور الداعم والشريك والمقاول في تطوير البرامج التسليحية للكيان الصهيوني المجرم، بينما تتهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية زورًا وباستخدام معايير انتقائية، بأنها تسير في اتجاه غير سلمي؛ لقد واصل الكيان البغيض، وفي ظل صمت ودعم نادي المتغطرسين، ممارسة نوع من التستر الغامض على أنشطته النووية، حتى قطع شوطًا طويلًا في المسار الذي يدعي هؤلاء بأنه يشكل خطرًا على السلم والأمن الدوليين، بينما يفرض المتغطرسون الجائرون أكبر نسبة من الضغوط على بلادنا، رغم أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تسعى فقط لاستخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية، وتوظيفها للارتقاء بمستوى السلامة والرفاهية لمواطنيها، كما أعلنت بكل حزم أنها لا تسعى لإنتاج الأسلحة النووية.
من بين الوثائق المثيرة للاهتمام التي تم الحصول عليها، هناك تقارير مزيفة عديدة قدمها الكيان الصهيوني المجرم إلى بعض الهيئات الدولية ضد برامج إيران النووية السلمية، والأكثر إثارة في هذا الأمر هو انعكاس ذات الأكاذيب المخادعة في تقارير وادعاءات تلك المنظمات!
كيف وصلت ايران الى المستندات؟
قال البيان :
لقد وُضعت ونُفذت أساليب من أجل وصول القوات الاستخباراتية إلى وثائق الكيان الصهيوني، وأيضًا الخطط الكفيلة بنقلها من داخل الأراضي المحتلة في فلسطين، وبالشكل الذي حيّد الشبكات الأمنية المتعددة والممرات المعقدة لهذا الكيان الخاوي، ونظرًا للأهمية الخاصة لحماية تلك الوثائق الاستراتيجية، فقد وُضعت الوثائق تحت أشد التدابير الأمنية
>>>>> وفي المقابل كان من الضروري أيضًا أن توضع خطة ذكية ومتعددة الطبقات وتُبذل الجهود للوصول إلى الوثائق ذاتها؛ وعليه فإن التعقيد الذي استخدم في هذه العملية يتجاوز سعة إدراك الكيان لأبعادها المختلفة أو التغطية على عجزه الاستخباراتي بواسطة إجراءات استعراضية، كما فعل ذلك خلال الفترة الأخيرة من خلال اعتقاله عددًا من الصهاينة، سعيًا منه إلى تحسين صورته المتضررة في أعين الرأي العام؛ لكن دون نتيجة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى