كتاب وشعراء

في فوضى الفقدان والخزي …..بقلم وفاء أخضر

في فوضى الفقدان والخزي
تأكّد من أنّك أقفلت باب اللهاث
والأمس
والرفض
وأنّك قادرّ على العناق
وأنّك مستعدٌ للبكاء أو…
للعتب…
تأكّد أنّك حبيبٌ عذبٌ
لا تُنهكه أناه
ولا يشغله مبتغاه
وأنّك واقف في نقطة الحياد
ما بين الحياة والحياة…
عندي لك اكتشافٌ مذهل !
إليك بعضٌ ممّا كان يؤلمني:
تألمّت من أسناني
ومن الهجران
ومن حاجة جسدي للاحتضان
ومن شعوري باللاأمان
ومن فقداني لوجهي .
تألّمت من أشياء أخرى كثيرة تافهة وعظيمة..
لن أطيل
القصّة، أنّ سلسلة الفقد منذ أوّل الحياة كانت طريقا للوجدان…
تدفّق يا قلبي
أمام المرآة عارية
اكتشفت أنّني امرأة!
وأنّني حقيقية
و أنّ الحياة لمّا تنتهِ بعد!
هنيئا لقلبي حزنه
وهنيئا لقلبي عرشه
أنا طافحة بالحب
حد الموات…
كيف أنسى ذاك الوجه الذي خانه العقل وخانته القدم والرقبة واليد…
أكتب لأحجب الصمت
آكل لأهزم الخواء
وأفكر فيك لأنقذ الحياة
انهمر يا وقتي
الحبّ عليّ ومنّّي
لك ولكلّ قلب
هنيئا لي صار موتي قدرة على شكل حب!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى