رؤى ومقالات

ميرنا أحمد تكتُب عن: التسامُح و أثره على الفرد و المُجتمع

بلا شك فإن التسامح يُعد من أفضل الأخلاق و أطيبها به تسمو الأرواح و ترتفع قدراً عند الخالق فالتسامح هو التساهُل فى الحق دون إجبار و التهاون فى رد الأذى مع المَقدرة و اللين في التعامل مع الآخرين و الحِلم عن المُسيئ و الصفح عنه و التسامُح من أعظم الصفات التي حث عليها الله فى كتابه حيث قال :- ( وَلْيَعْفُوا وَ لْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) فالإسلام و كذلك كافة قد حثت على التسامُح في جميع أحكامها و تعاليمها السماوية …
و قد يتسأل البعض كيف أكون متسامحاً ؟ و الإجابة تكمُن أن التسامُح يحدُث برغبة الإنسان حين يُقرر بأن يكون سعيداً لا يعكر صفوه شيئ فينسى الأفعال السيئة و يستحضِر الجيّدة منها و يكون كذلك بأن يوسّع صدره فيتجاوزعن أخطاء الغير إبتغاء لمرضاة الله الذى يحبُّ العافيين عن الناس كما يكون التسامُح أيضاً بترويض النفس و تعويدها على ذلك بالدعاء و الإستعاذة من الشيطان و الإستغفار عند الغضب …
كما أن للتسامُح آثار عظيمة على الفرد و المجتمع فهو شجرة طيبة تثمر طيب الثمرات فمتى كان الأفراد مُتسامحين ظهر الُمجتمع قوياً و مُزدهراً خالياً من الأحقاد و الضغائن التى تولّد المُشكلات كما أنّ التسامُح يُكسب المُسامِح رضا الله و يُشعره بالراحة و السكينة و الطُمأنينة و يدفع المُسيئ لتجنّب الإساءة فى حياته لما رآه من صفحٍ و عفو عند خطئه …
و يحضرنى أبياتٍ من الشعر قالها أمير الشُعراء أحمد شوقى فى التسامُح  :-
تسامحُ النفس معنىً من مروءتها
بل المروءةُ فى أسمى معانيها
تخلقِ الصفحَ تسعدْ فى الحياةِ به
فالنفسُ يسِعدُها خلقٌ و يُشقيها

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى