فيس وتويتر

محمد ربيع يكتب :أعقد مما نتخيل..

الموضوع أعقد مما نتخيل:
انهاردا فيه خبرين مهمين، إزالة نقش نجمة داود من على واجهة معبد بأسوان، ومنطقة آثار أسوان ادعت إن حد يهودي، عضو في بعثة ألمانية تعمل في المنطقة منذ سنوات، “نحت” النجمة إضرارا وتعلميا على مصر شخصيا، عشان كدا شالوها، خلعوا النقش ذات نفسيته. والخبر التاني هو تصفية مجموعة يشتبه في إنهم قتلوا الإيطالي جوليو ريجيني.
أنا في الأول فكرت زي باقي الناس، إن دا غباء من أسوان، واستهبال من الداخلية. لكن بعد تفكير بسيط اكتشفت سيناريو أكثر جمالا بكتير.
الدولة المصرية أعقد من كدا بكتير، يعني المنطقي إن يكون حد “شال” النقش، خلعه من مكانه وباعه لبتوع الآثار، أو لمشتري ما في مكان ما، وبعدين الدولة اكتشفت إنه اتسرق، فادعوا إنهم شالوه بمزاجهم، وجابوا الحجة الوطنية الجميلة عشان ماحدش يزايد عليهم، أو عشان نقول عليهم هبل.
وارد جدا إن الضباط راحوا يقبضوا على مجموعة ما، وحصل اشتباك ما، أدى في النهاية لمقتل المجموعة دي، ولإن موضوع الراجل الإطالي مشعلل، فقرروا إنهم يسربوا خبر صغير للصحافة، إنهم قتلوا المشتبه فيهم، من ناحية هايلاقوا حد يهللهم ويقلع بلبوص في سبيل تأييدهم، ومن ناحية تانية هايقدروا بالرواية الحمضانة دي يزايدوا على أي حد يحاول يحاسبهم، ووارد جدا إنهم ياخدوا مكافأة على اللي عملوه، دول جابوا العيال اللي قتلت الواد الإيطالي!
لكن يبدو إن الداخلية أكثر انضباطا من الآثار (مع افتراض صحة العك اللي أنا كاتبه فوق) والداخلية أصدرت بيان متماسك ورزين، مافيش فيه ذكر لأي اتهامات بخصوص جوليو، في حين إن الآثار أصدرت بيان بتؤكد فيه إنها “أزالت” النجمة، وإنها أرسلت خطاب شديد اللهجة للبعثة الألمانية، وإنها كتبت فيها مذكرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى