كتاب وشعراء

سِفرُ العَاشِقِين……… شعر // مثنى يوسف علي // اليمن

سِفرُ العَاشِقِين…..

خَمْسٌ بِسِفْرِ العِشقِ تَبدُو الأَقْسَى
لا وَقتَ عِندِي كَي أُعِيدَ الدَّرسَا
**
صَدٌّ وَهُجرَانٌ مُقِيتُ وَصَفحَةٌ
مِن ذِكرَيَاتٍ فِي الصِّبَا لا تُنسَى
**
وَكَذَا اشتِيَاقٌ لِلّذِي تَرجُو لَهُ
أَن يَحتَوِيكَ بِعَطفِهِ إِنْ أَمسَى
**
أَمسَى هُنَالِكَ لَا سَبِيلَ وَحَرّمُوا
مَا إن ضَفِرتَ عَلَى يَدَيْكَ اللَّمسَا
**
هَبْ أَن يَفِيضَ الشّوقُ لَكِنْ لَم يَعُد
لَكَ شَاطِئٌ فِي بَحرِهَا أَو مَرسَى
**
أَو أَن تَذُوبَ صَبَابَةً شَغَفًا فَلَا
جَهرًا.. تَبُوحُ بِرَدِّهَا.. أَو هَمسَا
**
حَدّ الثّمَالَةِ مُغرَمٌ قَلبِي بِهَا
أَدمَنتُهَا كَالخَمرِ كَأْسًا كَأْسَا..!
**
كَيفَ استَحَلَّ الغَيرُ جَنّتَهَا فَلَم
يَرعَ القِطَافَ، ثِمَارَهَا وَالغَرسَا؟!
**
لَا تُرهِقِي قَلبِي الجَرِيحَ بِدَمعَةٍ
حَرّى بِرَبّكِ أَو تَزِيدِي يَأْسَا
**
عِيشِي الحَيَاةَ كَمَا تَرَينَ فَرُبَّمَا
طيَّبْتِ في قُرب الحبيبِ النَّفْسَا
**
مَا عُدتِ تَعنِينِي فَلَا تَتَأَسّفِي
مَا عَادَ قَلبِي فِي سَمَاكِ الشّمسَا
**
عِيشَي الحَيَاةَ بِقُربِهِ أَوصِيكِ لا
تَبكِي… وأرجو أنْ تنسي الأَمسَا

فَالأُمنِيَاتُ جَمِيعُهَا أَلقَيتُهَا
تُعسًا لِهَذَا الحُبِّ تُعسًا تُعسَا
**
لا تَحزَنِي.. أَرجُوكِ كلُّ وَصِيّتِي
هِيَ أَن تُقِيمِي فِي عَزَائِي عُرسَا..!
**
_مثنى يوسف.
_الرحـاااال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى