ثقافة وفنون

توضأت ماءا طهورا قصيدة للشاعر عدنان الحسيني

(توضأت ماءا طهورا))

توضأت من ماء ورد طهورا
وتمتمت بسم رب غفورا 
واختليت الليل للرب وحدي 

ارتل سورة من بعد سورا 
وأحسست بخشع دب اوصالي
يسري وتجلى لي الرب نورا

واعتراني الخوف فجأة وتﻻشى
من فؤادي وانتهت تلك الخطورا

واذا الرب بالعرفان اجتباني 
ليريني من جنات الخلد حورا 
وانا مابين خوف وتودد اتردد
ومابين حزن يعترني وسرورا

فاضت اجفان العين دمعا” 
وابتلت من سور القرآن سطورا

هنا صوت رقيق يطرق اذني 
ان من تهواها تحلم بالقصورا

انت أمرء تعاني فاقة عيش 
وحالك معروف ليس ميسورا

احلامها فوق النجوم تراها
تحملها للافلاك ألاف الطيورا

لو كتبت دواوينا من قصيد 
لن يثير فيها الحب شعورا 
ولو جعلت اغصان الاشجار
يراعا” وحبرا” للمداد بحورا

لن يرف فؤآدها بالحب شوقا 
فقلبها من الحب ينتابه نفورا

اصبحت ناسكا” بالوجد حبا” 
وحريصا” على من تهواه غيورا

انت اصبحت رمزا” بالشوق 
وفيا والولهان اليك يشيرا

أن قيل من بالحب أوفى حبيب؟ 
شير بالبنان اليك فخورا

غدوت ديوان شعر ناطق 
رددته في رياض العشق ثغورا

ثم اختفى الصوت الرقيق فجأة 
واختفى النور واذا بالوقت سحورا

واستفقت من حلم جميل بصوت 
تكبير صلاة ينهي عن قبح وفجورا 
قم ايها العبد توضأ للصلاة بخشوع
وادعو فالرب يعطي من كان صبورا 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى