– (1)
عادتي السيئة أنـِّي لا أفتقد غياب الأشخاص، لكنـّه الوحيد الذي افتقدتُ غيابَه في ليلة أربعاء .. حين كانت تلك الليلة تَعجز أنْ تنتهي بفرح بسبب غياب موسيقاه!
لا أعرفُ اسمه الحقيقي، عمره، أو حتّى شكله.. ولا يهمني ذلك، نحن فقط تجمعنا علاقة عام ونصف من الموسيقى.
إنْ كنتَ تقرأ الآن.. فأنا أرد على “مرحبا” الأولى وأقول لك “مُر حُبًًّّا” .
– (2)
“بفكرُوا إنه الكلام بدون موسيقى بكون كلام، وما بيعرفوا إنه لولا الموسيقى ما صار قيمة لهالكلام.. ما تردّي عليّ، رح ضل إحكي موسيقى”
لا أذكر كم مرة قرأتُ هذه الرسالة، لكنّي قادرة الآن وبعد عام ونصف أخرى قادمة أن أتلوها غيبًا على مسامع المارة في الشوارع!
كنتُ قد شعرتُ ببعض الندم حين أفصحتُ للمرة الأولى عنكْ، وحين حوّطتْنِي ملاماتهم، وأشعرتني بذنبِ لم أقترفه! فأنا لم أكنْ أتجاهل، بل كنتُ أنتظر بشغف، وأستمع بشغف مُضاعَف.
هذا الجمال لا يحتاج إلى مُقابل.. وهذا كلُّ ما في الأمر.