ابتسامتك الساحرة تلك
كالنور المنبثق من أجفان الصباح
تعكس أشعة الشمس في بحر عيني
تلمع كالحلي من وراء برقع الليل
أتنفسها ككل ماتثمره الفصول
أتستر عليها حتى لا تفضحني شفاه
لم تكد تحمل خيالاتي الجميلة
حتى صفعتني بالأحزان
توقفت دموعي على ضفة حب
لم تعانقه الحياة
كان شعاع الحب ضئيلا…زيته شحيحا
تعرت أوراق قلبي أمام رياح خريفه
تتلاعب بأوراقي الصفراء
مثلما تداعب موجة زبد البحر
تارة يأخذني الحلم ألامس الأقمار
ينخفض طورا يلقي بي في قاع الأحزان
مشى الحب منفردا
بين حقول البنفسج والسوسن
المتلمعة أوراقها بقطرات دمعي
تسقط ملامحه كصحيفة تجعدت بالكآبة
تتناثر الكلمات تتشظى
يأتي صوتها ضعيفا من وراء جدران قلبي
فأمسك بأنفاسها المنتحبة
أرى خيالات كنا فد سكرنا فيها
من خمرة القبل
أحلامنا تنتصب كأعمدة الرخام
كالمدن الشاهقة.تعانق السماء
كنواة سوسنة تشق طريقها بين طيات الثلج
تعلن بدء الربيع
ابتسامتك الساحرة تلك
ألقت بي في قبضة الحب
وتعلقت على مشجب الذاكرة
تركتني لأسئلة تغتالني
أمام عرش الأحزان
