الرابعة والعشرون|مروعًا للروع …بقلم
هذه المرة الأولى التي سأكتب بها ما وجدته من هذا العام….
هذا العامُ أشياء ولدتني من جديد وبددتني، فرحتُ كثيرًا لحصولي لبعض رجاءات وآملت أكثر أن تتغير فيّ طباع وعملت طويلًا من أجلها وبكيت كثيرًا لأن الفقد أصاب عائلتي وهنا أنفطر القلب بثًا وما زال، هناك أيام أردتُ الظفر بها وانتظرتها بفارغ الصبر بإعجوبة ولكنها لم تأتي ولم أنلها حتى الآن لربما يأتي القدر بكل ما أرجو في ليلة وضحاها، حصلت على صداقات وخبرات إضافية (عدالة الله في خلقهِ) في العمل ومُصادفة، أصبحت أكثر هدوءًا واتزانًا من ذي قبل عرفت الكثير عن الفقد والقبر وحياة البرزخ والحروب وغزة آه كم كان أطول ترند فينا وأحدث أحاديث والآم، وأظن ما أصاب قلبي هذا العام كان بالنسبة إليّ أعمق عام مرّ فيّ بحذافيره، أصبحت قليلة الكلام أسمعُ أكثر مما أتحدث وأحيانًا أنهملُ كلامًا ورغيًا لبضع سويعات، انطفأت من أسباب…
وذاب الشغف عندئذٍ تجاه كل شيء إلا أنني جددته وجررْتهُ إلي مجددًا بفضل الله ثم العائلة والأصدقاء، وما زلت في صراع مُتجدد، حين يغيب من مكان أشرقهُ ثانية من مكان آخر محاولة أن ألقى سرورًا وعصيانا للهزائم، بالفعل لا شيء يهمني إلا ذاتي ومن أحب وكل ما أرجوه أن يكون واقعًا؛ فلذلك عامًا مليئًا بالبصيرة والأحداث المروعة للروعِ.
آلاء باسل/اليمن