لا للمواربة ….بقلم ندي محمد عادله
لن نكتب بعد اليوم بالرمز والتضمين ..
لن نكتب بعد اليوم الا كتابة تضمر صدقها وعفويتها , لن نكتب عن ديكتاتورية الماضي وتطرف من طرفنا ويحاول تطريف مسالك عقولنا …
لن نكتب عن سقوط الأقنعة ووجوه انتهازية وسماسرة الخبز والزيت …
لا ثبات إلا في المستنقع الآسن حيث الطحالب والأشنيات لا ركود على سطح الأرض , الشجر ينمو ويزهر رغم الصقيع وغياب المطر
الطفل يناغي بأيدي حنونة واحضان الدفء …
الفكر يتطور ويحفر مجراه بقوة نحو المستقبل نحو مزيد من التحرر والتحضر وهذا ما يفترض في تفكير عقلائنا ومفكرينا , أما أن يتوقف المثقف عن السؤال والتفكير والنقد ثم يحول طاقة الكلام لديه إلى ثرثرة ويغيب عنه الحضور الحي فهذه كارثة كبرى..
لنكون معا من جميع أطيافنا وعروقنا يدا بيد , لنؤسس معا لجيل التحدي لجيل مقاومة الخطأ واليأس وانتزاع حق الحياة بالعلم والثقافة والرأي السديد
معا سوف نكون بالقوة والفعل , سنؤسس لجيل يقدس الصدق ثم الصدق والوضوح بالقول والرؤيا ينخرط في مؤسسات الفكر والمعرفة والإبداع
الصباح في سوريتنا لا يشبه صباحات الماضي , النهار اليوم لا يشبه نهار الأمس
الهواء يحمل حكايات الفراشات الملونة,
النسيم يداعب أنفاس ليلى بعد خلاصها من الذئب وأنيابه
الشام تمنحك الأمل من وجه قائدها
من تطلعاته وإيمانه بالإنسان وحقه بحياة حرة كريمة