طه خليفه يكتب :هكذا دأبهم، لايفوتون هفوة إلا ويستخلصون الدروس منها

في إسرائيل سوف تتسع التحقيقات والدراسات بشأن كل ماجرى منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى بدء سريان اتفاق وقف النار 19 يناير 2025.
..هكذا دأبهم، لايفوتون هفوة إلا ويستخلصون الدروس منها لأنهم يدركون أن كيانهم يقف على فوهة بركان دائم الفوران ولهذا يسعون لتقويته وتمتينه حتى لا يسقط يوماً في فوهة هذا البركان..
على الجانب الآخر، حماس والفصائل المتحالفة معها، هل يقومون بتحقيقات ودراسات أيضاً بشأن كل ماجري خلال 471 يوماً من المجازر والإبادة؟.
هل كان التفكير صائباً، هل القرارت كانت صحيحة، هل النتائج إيجابية، هل الخطط المستقبلية تتضمن تكرار ما حدث بنفس الطريقة أو بأساليب أخرى.. أم العكس؟.
مالم يكن هناك مراجعة صارمة مجردة من الأهواء والعواطف والحماسيات العربية المعروفة، ومالم يكن هناك تفكيراً نقدياً شفافاً فإن الفلسطيني لن يتقدم خطوة واحدة للأمام بل سيواصل التراجع للخلف.
الفلسطيني هنا هو من يقود ويحكم ويرفع راية المقاومة، أما الفلسطيني المواطن فهو من يُقتل ويُعتقل ويُشرد ويُواجه الأهوال ثم تقول له حماس: بسبب صمودك وصبرك توصلنا لاتفاق وقف النار.. يالها من مسخرة ومهزلة.
هل هذا الاتفاق بات إنجازاً تباهي به حماس؟.
فلماذا كانت العملية كلها من الأصل؟. هل لأجل اتفاق لوقف النار بعد أوسع خراب ودمار وأكثر عدد من الشهداء طوال تاريخ الصراع خلال أكثر من مائة عام.