فيس وتويتر

إبراهيم أبو ليفه يكتب :كلمونا بالهجايص

تلك الجملة الشهيرة على لسان سعيد صالح في العيال كبرت هي سمة العصر واسلوب حياته..ترى كم هي نسبة الهجص المطروح؟او بمعنى اصح..كم نسبة رواد الهجايص ومدى تأثيرهم على صانعي المحتوى؟!.. قد يدفعنا الاقبال على (اللاموضوع) للسير في اتجاهه والتخلي ولو لبرهة عن الإفادة او حتى النزول بلغة المقال إلى الشعبولي كما ندّر شعبان عبد الرحيم رحمه الله عندما حاوره مقدم البرنامج بلغة فوقية..تلك التي تنفّر عدد لا بأس به من المتلقين من المثقفين وتعتبرهم مغرورين لا يؤخذ منهم ولا يرد عليهم واوتوماتيكيا ينسحبون إلى من يخاطبهم بلغتهم ولهجتهم كي لا يجهدوا عقولهم فما هم فيه لا يتحمل تقعّر الكتبة وفزلكة القوالين..الغريب أن قليل او كثير ممن في استطاعتهم التعاطي مع لغة (النخبة) يتخلون عنها في سبيل ضحكة او حتى مشهد ساخر،وعلى سيرة المشاهد،قد ينفر الجمهور عن دراما تناقش قضية او تثير الرأي العام في سبيل (انا عاوز افضي دماغي، مش ناقصة تنظير وفلسفة فارغة) هم بذلك قد اصدروا الحكم على الجاد من القول بالارهاب،فمن يحاول إنارة العقول هو من قبيل الخطر المحتوم..هلموا إلى التبسيط المخلّ ودعوا الخطير المجلّ..الذكاء لحل تلك المشكلة هو في دس الجد في الهزل واستعمال لغة العامة في قالب جدي فربما نصل لعدد اكبر قد يجل فعل القلم ويتشرب بنزفه ليبيت الكاتب راضيا عن نفسه وصناعته لئلا تذهب موهبته سدى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى