فراج إسماعيل يكتب : نتنياهو في البيت الأبيض للمرة الثانية منذ عودة ترامب

يوم الاثنين نتنياهو في البيت الأبيض للمرة الثانية منذ عودة ترامب. بعد الاجتياح الكامل لرفح وتوسيع العملية العسكرية في غزة.. سيناقش الاثنان الخطوة القادمة الوشيكة: التهجير إلى أين.. وكيف؟..
أولاً: التهجير مؤكد بعد التوغل الإسرائيلي في رفح الذي أصبح وجها لوجه وبكثافة عالية أمام حرس الحدود المصري.
ثانيا: قد يكون تم استبعاد مصر من خيار استقبال الفلسطينيين من غزة أو كدولة مرور.. وهنا ستكون السفن وسيلة النقل عبر البحر.
ثالثا: لا يزال الأردن خيارا، وإن تغير التفكير ليكون خيارا مؤقتا كدولة مرور .
رابعا: جهة الوجهة النهائية الأقرب هي شمال العراق التي كانت موضوعة على الطاولة كجهة توطين للفلسطينيين عند إنشاء الدولة اليهودية.. وكان العراق تحت حكم الأسرة الهاشمية التي تحكم الأردن حاليا.
خامسا: العراق له تاريخ مع استقبال الهجرات الفلسطينية بعد انتهاء حرب 1948 حيث أخذ الجيش العراقي معه 3500 فلسطيني وارتفع عددهم إلى 5000 عام 1950 بعد تنفيذ خطة لم شمل العائلات الفلسطينية.. ووصل العدد إلى 43 ألف فلسطيني قبل احتلال العراق عام 2003.
سادسا: عقب وفاة الملك حسين تحدث الأستاذ محمد حسنين هيكل في لقاء تليفزيوني عن الفكرة القديمة بتهجير الفائض الفلسطيني عند إنشاء الدولة اليهودية إلى الفراغ في شمال العراق.. وذلك ردا على سؤال بخصوص ما يعنيه بأن الهاشميين سيكون لهم دور في العراق، باعتبار أنهم ينظرون إليه باعتباره حقاً لهم.
سابعا: العراق فتح في عهد صدام حسين الهجرة حيث ذهب إليه مئات الآلاف من الفلاحين المصريين وغيرهم وبدعم من الملك حسين كما قال هيكل، وهذا يعني أن مبدأ الهجرة موجود، ولكن المرفوض أن يكونوا فلسطينيين لأنه ينهي القضية الفلسطينية، ويتم علاج هذا المانع بتأكيد الإسرائيليين والأمريكيين على أنها هجرة طوعية من غزة نتيجة لاستحالة العيش فيها.
ثامنا: ح م اس في غزة في حالة كمون كامل منذ إنهاء إسرائيل لإتفاقية وقف إطلاق النار .
تاسعا: كشف المتحدث باسم حماس (أبو عبيدة) أمس الجمعة لأول مرة عن مكان اخفاء نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء في المناطق التي صدرت لها أوامر إخلاء، وأنه لن يتم نقلهم، وحياتهم في خطر، وهذا يعني أنهم الورقة الوحيدة المتبقية، ولن يكون المقابل لها الإنسحاب من غزة. وهذا اتضح في الورقة الإسرائيلية التي رفضت تماما ورقة وساطة مصر وقطر التي قبلتها ح م ا س.
عاشرا: عرض ويتكوف الذي سيتباحث بشأنه خلال زيارته للإمارات.. وربما بعدها يلتقي بالوسطاء القطريين والمصريين هو الإفراج عن أكثر من 5 أسرى خلال وقف إطلاق النار لمدة 50 يوما.
حادي عشر: لن يشمل هذا الوقف مفاوضات لمرحلة ثالثة في ظل الرفض الأمريكي والإسرائيلي للخطة العربية لتعمير غزة.. وسيتم خلال هذه الفترة عملية التهجير التي قد تستغرق 6 شهور.
اثنا عشر: إسرائيل قامت بإتصالات مع عدة دول لاستقبال الغزيين، من بينها المجر خلال زيارة نتنياهو الأخيرة، وسيعرض على ترامب يوم الاثنين في البيت الأبيض الخريطة الجيوسياسية لمناطق الاستقبال المقترحة.
هذه قراءة موضوعية مؤلمة لي نفسيا وعاطفيا …