
رأيت فيما يرى الملهوف كأني
حمامة
تدغدغ أعطاف الغيم
تواكب غنج الأحلام
تصيخ السمع لضجر الليل
بينما الوقت يغفو
على كتف المجهول
يناظر عبث المواعيد
حيث البشاشة
والأحاديث الملتفة على حقائقها.
بتمام التمني
تلوح لي بلادًا
يسورها الضياء من كل اتجاه
ظلال
تحجبها ستائر الدمع
أوجاع
تهشها دعوات الأمهات.
في ركن ما
تنزوي الآمال
تتدافع صغار الفرح
بينما تساق
بلا حذر
لحتفها.
أراها
في قشعريرة روحي
كلما عصف بي الضعف
تضيء قناديل الفقد
وتقرأ فاتحة الغدر
على من استباح الضلال.
من هناك البعيد
تمر كل الوجوه الشاحبة
ترش النهارات بالعطر
تاركة التكهنات
تبرعم
على أسوار الظنون.
هل من يفتني في رؤياي ؟!!
شاعرة الياسمين هناء داوودي